وزير التعليم السعودي: هذا ما تفعله المملكة من أجل المواطن والمقيم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 فبراير 2020
وزير التعليم السعودي: هذا ما تفعله المملكة من أجل المواطن والمقيم

قال الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، إن لقاءه مع نظيره الإماراتي في منتدى GESS، يمثل صورة من صور تفعيل المجال التعليمي ضمن مجالات لجنة التنمية البشرية في مجلس التنسيق السعودي- الإماراتي، في وقت يسير فيه العالم في مجال التقنية بصورةٍ متسارعة، وسيتغير بموجبها الواقع الذي نعيشه الآن.

وأوضح وزير التعليم السعودي أن: "هذا يتطلب منا ألا نعمل وفق ما كنا عليه في أزمنة سابقة، ويستنهض فينا فهم التحديات التي سيجلبها التقدم المعرفي والتقني المتسارع، الذي سيتحكّم في أنواع الوظائف المستقبلية، والقدرة على المنافسة العالمية".

جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم GESS في دورته الثالثة عشرة بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.

وأضاف آل الشيخ أن لهذا الأمر فقد أولت قيادة المملكة اهتماماً واضحاً بالتعليم وفق أولويات واضحة تستمد طاقاتها من أهداف إستراتيجية قامت عليها رؤية المملكة 2030، التي تؤكد على ضمان التوفير العادل والشامل للتعليم النوعي المميز للمواطن والمقيم، وأن يواكب تطوير منظومة التعليم احتياجات الحاضرِ ومتطلبات المستقبل.

وتابع وزير التعليم، وفق البيان الصادر عن الوزارة، قائلاً: "يؤكد هذا اهتمام حكومتنا الرشيدة باختيار التعليم أولوية رئيسة في جدول أعمال قمة العشرين هذا العام، ما يوضح سعي قيادتنا الرشيدة بكل عزم إلى إحداث تطور تحولي في جودة منظومة عمليات التعليم والتعلّم عالمياً، من خلال زيادة تمويل التعليم، وتوظيف الابتكارات والتحولات الرقمية، الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية في قطاعِ التعليم، التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية في العالم في الوقت الراهن. وتستدعي القيام بإصلاحات كبيرة في السياسات التعليمية المتعلقة بالمناهج والتقويم والتطوير المهني للمعلمين، مع التركيز المستمر على نواتج التعلّم في جميع المستويات، وربطها بمهارات القرن الحادي والعشرين والثورة الصناعية الرابعة".

وأكد الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ: "أهمية ربط التعليم بسوق العمل وضرورة الاستجابة له، ما جعل وزارة التعليم في المملكة تتجه إلى إعادة النظرِ في الأدوار الوظيفية للمراحل التعليمية، لعل أبرزها العمل على تطوير مسارات المرحلة الثانوية، وكذلك العمل على تطوير الكليات التطبيقية، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل".

وأشار إلى أنه في سياق اهتمامات وزارة التعليم بكل ما يدعم ويعزز توجهاتها المستقبلية لبناء منظومة تعليمية متقدمة سعت إلى توظيف التقنية لخدمة الطالب والمعلّم وأولياء الأمور، بما توفره من معلومات وخدمات رقمية تهدف لإحداث تحول شامل في المنظومة التعليمية وبما يحقق المستهدفات في قطاع التعليم من خلال مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، الروبوتيك، الحوسبة السحابية، الواقع الافتراضي، الواقع المعزز. وغيرِها من المجالات المستقبلية التي تستوجب إيجاد الحلول من خلال التعليم؛ بهدف إعداد الجيل الحالي لأخذ دور ريادي في وظائف المستقبل.

وقال وزير التعليم: "لتحقيق النجاحات كان الطلاب في حاجةٍ إلى تطوير قدراتهم في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، الهدف من ذلك هو تشجيع الجيل الحالي، الأجيال القادمة من الطلاب، على فهم وتبني فوائد التكنولوجيا التي تؤثر على حياتهم اليومية، وتشجيعهم على اختيار مهنة في مجال التقنيات والهندسة. وسنفعل كلَّ ما في وسعنا لتزويد أجيالنا المستقبلية باحتياجات المعرفة كافة، التي يقوم عليها كادر تعليمي يؤسسُ بشكل جيد لتقديم المناهج الجديدة، من خلال معهد وطني لتدريب وتطويرِ المعلمين".

وأوضح أن وزارة التعليم قامت هذا العام بإطلاق مشروع الروضة الافتراضية، التي تستهدف الأطفال الذين تحول ظروفهم الخاصة دون الانتظام الدراسي، ولتوسيع القبول في مرحلة رياض الأطفال، وهي خطوة تمهّد لإطلاق المدرسة الافتراضية لمراحل التعليم كافة في المستقبل القريب.

وأكد  إدراك وزارة التعليم بدورها الرئيسي في رسم ملامح المستقبل للمجتمع، مع الارتقاء به معرفياً، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو وليِ عهده الأَمين ِ- حفظهما الله – مبينًا أن وزارة التعليم ستعمل مع الأشقاء والأصدقاء كافة في العالم على تبادل المعرفة، وتعزيز التواصل، والمشاركة في الملتقيات العلمية بكل جديد؛ لتحقيق هذا الدور الحيوي والمثري".

ومن جهته، أكد وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي في كلمته أن المنتدى والمعرض يستقطبان أفضل الخبراء والمختصين في مجال التعليم، وفرصة للاستفادة من تبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل التجارب، مشيراً إلى أن المنتدى يتضمن ندوات وجلسات وورش عمل متخصصة.

وخلال الحفل قدّم الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور سعود المتحمي عرضاً تقديمياً عن ثلاثية الابتكار، كما تم خلال حفل الافتتاح استعراض عدد من التجارب التقنية في التعليم.

عقب ذلك افتتح وزير التعليم بحضور وزير التربية والتعليم الإماراتي جناح وزارة التعليم في المعرض، حيث اطلع على محتوياته ومبادراته بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في بناء الإنسان وجذب الاستثمارات.