الرئيس الإقليمي لـHTC يكشف للقيادي التحولات في قطاع التكنولوجيا

تحولات جوهرية يشهدها قطاع التكنولوجيا في العالم وسوق الهواتف الذكية على وجه التحديد

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 ديسمبر 2017 آخر تحديث: الأربعاء، 27 أكتوبر 2021
الرئيس الإقليمي لـHTC يكشف للقيادي التحولات في قطاع التكنولوجيا

حاور موقع "القيادي" في لقاء حصري وصريح نيكيتاس جليكاس، الرئيس الإقليمي لشركة HTC الذي تطرق إلى العديد من المواضيع الساخنة التي يشهدها قطاع التكنولوجيا في الوقت الراهن وسوق الهواتف الذكية على وجه التحديد، كما تحدث عن الاتفاقية الضخمة التي أبرمتها الشركة مع Google والتي وصلت قيمتها إلى 1.1 مليار دولار..

الرئيس الإقليمي لـHTC يكشف للقيادي التحولات في قطاع التكنولوجيا

يعيش العالم اليوم ثورة غير مسبوقة على مستوى الابتكار والتقدم التكنولوجي، أين تقف HTC من هذا التطور، بمعنى آخر ماذا يعني الابتكار بالنسبة لكم؟
لم تعد صناعة الهواتف الذكية مرتبطة فقط بمدى احتياجات العملاء، وإنما بات الأمر أكثر تطوراً وتعقيداً، فالجميع يتحدث اليوم عن التكنولوجيا وعن الذكاء الاصطناعي وإنترنت الاشياء التي باتت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالشركات المصنعة للهواتف الذكية، وبالتأكيد HTC هي إحدى أبرز الشركات التي تركز اليوم على الابتكار في صناعة الهواتف الذكية وأجهزة الواقع الافتراضي (VIVE).
الابتكار هو العامل الرئيسي في نمو أعمال شركة HTC منذ سنوات عديدة، على سبيل المثال، في عام 2007 ظهرت الهواتف الذكية التي تعمل باللمس وكان ذلك بمثابة ثورة على مستوى هذه الصناعة، ولكن HTC كانت سباقة إلى ابتكار شاشات تعمل باللمس قبل ذلك بعدة سنوات وذلك من خلال هاتف (Palm Tero 650) كما أننا من أوائل الشركات التي أطلقت هواتف أندرويد من خلال (G1).
في الوقت الحالي، هنالك تنافس كبير بين الشركات على الابتكار لإرضاء احتياجات العملاء المتزايدة، فلم يعد الهاتف مجرد وسيلة للاتصال بل أصبح جزءاً لايتجزأ من حياتنا اليومية وخصوصاً على مستوى الأعمال.

سنشهد بعد عامين من الآن أو ربما أقل دخول شبكات الجيل الخامس أو كما تعرف (5G) على قطاع شبكات الاتصالات وهو مايعني تحول كبير على مستوى استخدام الإنترنت وأجهزة الهواتف الذكية، كيف تواكب HTC هذا التحول؟
بلاشك يعد الانتقال إلى شبكات الجيل الخامس نقلة نوعية وتطور كبير من حيث استخدام شبكات الاتصالات، وكما هو معلوم فإن دولة الإمارات ستكون سباقة على مستوى المنطقة في تبني حلول شبكات الجيل الخامس، التي من شأنها أن تجعل الأجهزة أكثر اتصالاً بالإنترنت، كما أنها ستزيد من سرعة نقل البيانات بين الأجهزة المتصلة وهذا يتطلب منا تطوير الأجهزة والمنتجات التي نصنعها ليس فقط الهواتف الذكية وإنما أجهزة الواقع الافتراضي (VR) التي تتطلب سرعة كبيرة في تدفق البيانات ونقلها، وهو ما ستؤمنه شبكات الجيل الخامس، أي أننا على أعتاب مرحلة جديدة من الثورة الرقمية.

لنتحول الآن إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، ماهو تقييمك لأداء HTC في تلك الأسواق في السنة الفائتة؟
حسناً، يمكنني القول في هذا الصدد أن أسواق الهواتف الذكية في الشرق الأوسط وأفريقيا تشهد نمواً بطيئاً في الوقت الحالي، بعد أن وصلت إلى ذروة نموها عامي 2015 و 2016، حيث تقدر قيمة أسواق المنطقة بنحو 1.3 مليار دولار، وتصل عائداتها السنوية إلى نحو نصف مليار دولار وهنا أتكلم عن الأسواق كافة ولجميع العلامات التجارية وليس فقط HTC. 
نحن نعمل وفق استراتيجية محددة قائمة على الابتكار كما ذكرت لك قبل قليل، ومايهمنا في نهاية المطاف هو تقديم منتجات مبتكرة ترضى تطلعات ورغبات العملاء المتزايدة من الهواتف الذكية ذات المواصفات العالية.

أطلقت HTC مؤخراً أحدث هواتفها الذكية (U11 Plus) ماهي أبرز الخصائص التي يتمتع بها هذا الجهاز، ومتى سنراه في أسواق المنطقة؟
يتمتع هذا الهاتف بمواصفات رائعة للغاية وخصوصاً من حيث التصميم والكاميرا وسرعة المعالج، فهو مصمم بشكل أنيق من خلال سطح زجاجي أملس ثلاثي الأبعاد من الوجهين الأمامي والخلفي، كما يحتوي على نظام صوت متطور مع ميّزة عزل الضجيج مؤلف من 4 مكبرات. ليس هذا فحسب، بل إن تردد نظام الصوت يتغير عند تصوير الفيديو حسب قرب أو بُعد الكاميرا. علاوةً على ذلك، يتميز هذا الهاتف بأنه مقاوم للماء ويوفر تجربة مشاهدة ممتعة عبر شاشته الكبيرة بقياس 5.5 بوصة 
نحن على ثقة بأن هذا الهاتف سيحظى بإقبال كبير عند طرحه في أسواق المنطقة في شهر ديسمبر الحالي، وسيكون منافساً قوياً في سوق الهواتف الذكية في المنطقة.

تطرقت في بداية حديثك عن تلبية احتياجات العملاء المتزايدة، هل ترى وجود تغيرات جوهرية فيما يتعلق بتوجهات العملاء اليوم عما كانت عليه في السابق؟
نعم هنالك تغيرات كبيرة عن السابق، فالعميل اليوم أصبح أكثر دراية ومعرفةً بخصائص الهاتف الذي ينوي شراءه، وبات يمتلك معلومات دقيقة عن أدق المواصفات التي يضمها الهاتف، بل أكثر من ذلك، بدأ بعض العملاء بإجراء مقارنات صحيحة وعملية بين مختلف الهواتف أو الأجهزة التي تنضوي تحت فئة واحدة.
وقعت HTC مؤخراً اتفاقية تعاون مع Google بقيمة 1.1 مليار دولار لتطوير هواتفها الذكية، ما هي الآثار الإيجابية لهذه الاتفاقية على أعمال HTC في المنطقة والعالم؟
من المفترض أن تعزز هذه الاتفاقية الضخمة مع Google عمليات البحث والتطوير لدى HTC خصوصاً فيما يتعلق بتطوير هواتف "بيكسل 2" الخاصة بـ Google  لمواصلة سياسية الابتكار الناجحة في تقنيات مثل "إنترنت الأشياء"، "أجهزة الواقع الافتراضي" و "الذكاء الاصطناعي" من خلال أكثر من 2000 مهندس ومختص يعملون في مختبرات HTC حول العالم. 
كما تشكل هذه الاتفاقية مستقبل الاستثمار في عالم التكنولوجيا بالنسبة لنا، وتمكّننا من تعزيز أعمالنا في تقنية الواقع الافتراضي التي نتفوق فيها على المنافسين من خلال أجهزة VIVE  المتطورة.

ليس بعيداً عن الهواتف الذكية، هل باتت الأجهزة اللوحية تشكل عبئاً على مصنعيها، وهل لاتزال تحظى باهتمام العملاء أما أنها تراجعت أمام الطلب المتزايد على الهواتف الذكية؟
سؤال مثير للاهتمام في واقع الأمر، لو أجرينا مقارنةً سريعة بين أحجام الشاشات التي تحظى باهتمام العملاء اليوم، لوجدنا بأن الهواتف الذكية تحتل الرقم واحد لأسباب عديدة منها الوظائف المتعددة لتلك الهواتف، وبالانتقال إلى الحجم الأكبر نجد الأجهزة اللوحية ومن ثم الحواسيب الشخصية فأجهزة التلفاز، وشاشات العرض، وأخيراً الشاشات الضخمة لدور السينما. بين تلك الأحجام المختلفة للشاشات لابد من وجود عمليات اندماج آنية أو مستقبلية وهو السبب الرئيسي في تراجع الطلب على الأجهزة اللوحية أمام الهواتف الذكية وأجهزة الواقع الافتراضي نظراً لوجود تقارب كبير في أحجام الشاشات وتفوق الهواتف في تقديم خصائص مشابهة بل تفوق لتلك التي تقدمها الأجهزة اللوحية، لذا تجد بأننا لانركز على إنتاج هذا النوع من الأجهزة التي حسب رأيي ينتظرها مستقبل غير واضح المعالم.

سؤالي الأخير، ماهو الدور الذي يلعبه الهاتف الذكي في حياتك المهنية والشخصية؟
أصبح الهاتف الذكي جزءاً لايتجزأ من حياتي اليومية بحيث لايمكنني الاستغناء عنه على الإطلاق، سواء في العمل أو أثناء العطلة، وأعمل جاهداً ألا يؤثر على حياتي الاجتماعية على مدار الأسبوع.