ديفيد بيكهام وليفربول وأرسنال .. ⚽

ديفيد بيكهام وليفربول وأرسنال .. صراعٌ من نوعٍ آخر خارج المستطيل الأخضر

تستهوي كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى أفئدة الملايين من عشاقها حول العالم، كما أنها تتفوق على جميع الرياضات الأخرى بجمالها وسحرها وحتى بمداخيلها وعائداتها المالية، حيث لم تعد اليوم مجرد لعبة بل أصبحت ركناً أساسياً في عالم   الأعمال والاقتصاد ليتجاوز الصراع بين الأندية والنجوم حدود المستطيل الأخضر ليصل الى نزاعات مادية على حقوق الملكية التجارية والفكرية، سنستعرض بعضاً منها:

انترناسيونال ميامي – انترناسيونال ميلانو

أسس النجم الانكليزي السابق ديفيد بيكهام عام 2018 نادي انترناسيونال ميامي أو كما يُعرف اختصاراً باسم "انتر ميامي" لينافس في الدوري الأمريكي لكرة القدم، وبعد مضي أشهر قليلة من حصوله على الترخيص، وجدت إدارة النادي نفسها في مواجهة قانونية مع أحد أكثر الأندية شعبية في العالم وهو نادي "انترناسيونال ميلانو" الذي ادّعى ممثليه عدم جواز استخدام كلمة "انتر" في تسمية أي نادي كروي نظراً لحقوق الملكية الخاصة بالنادي الإيطالي.

 رابطة الدوري الأمريكي أقرت شرعية الاسم لوجود أكثر من نادي حول العالم تأتي كلمة "انتر" ضمن المقطع الأول من الاسم على غرار انترناسيونال البرازيلي وانتر لايبزيج الألماني، الأمر الذي لم يعتبره "مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية" كافياً لعدم مطالبة الإيطاليين بحقوق الاسم. ليبقى الجدل دائراً حول اسم النادي الجديد الذي يرسم حوله النجم الإنكليزي أحلامه بعد اعتزاله كرة القدم.

ليفربول – ليفربول

موسم مميز ونتائج مثالية تحققها كتيبة المدرب يورغن كلوب هذا الموسم جعلت من الصعب هزيمته محلياً حتى الآن داخل الملعب، لكن لا يبدو الأمر مشابهاً خارجه.

النادي الإنكليزي يحاول جاهداً منذ مُدة الحصول على الحقوق الحصرية لكلمة "ليفربول" الأمر الذي يواجه رفضاّ من "مكتب الملكية الفكرية" للمدينة معللاً قرراه بالأهمية الجغرافية للمدينة العريقة. وعلى الرغم من هزيمتهم المؤقتة إلا أن الريدز مستمرون في مساعيهم بحملة تحمل عنوان " نادي ليفربول وليس مدينة ليفربول".

فيكتوريا بيكهام – بيتربورو

لم يكن ديفيد الوحيد ضمن عائلة بيكهام الذي واجه نزاع قانوني حول حقوق الملكية، ففي عام 2002 كانت زوجته فيكتوريا الملقبة بـ "بوش" الاسم الألمع في فرقة "سبايس غيرلز" قد استغلت لقبها الفني في الترويج لبعض المنتجات الخاصة بها الأمر الذي رفضه نادي بيتربورو الذي يطلق عليه أنصاره اختصاراً لقب "بوش" ويستخدم اللقب في علامته التجارية والترويج لمنتجاته. المحكمة أنصفت النادي المغمور وحكمت لصالحه نظراً لوجود إعلان خاص بالفريق قبل 70 سنة من تاريخ إثارة النزاع مستخدمين فيه لقبهم الخاص.

آرسنال – ماثيو ريد

 

في لندن أيضاً حدث نزاع قضائي طريف بين نادي الآرسنال وشخص يدعى "ماثيو ريد" الذي كان يبيع هدايا وتحف تذكارية تحمل الشعار الخاص بالنادي أمام المعقل التاريخي للغنرز "ملعب الهايبري" في نهاية تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي دفع النادي لمطالبته بالتوقف عن استخدام الشعار بشكل غير رسمي. وفيما قالت المحكمة العليا البريطانيا بأنه لا يوجد دليل يثبت أفتراض زبائن ماثيو بأن بضائعه هي منتجات النادي الرسمية، خالفت "المحكمة الأوروبية للعدالة" ذلك وأقرت بمشروعية مطالب النادي ليخرج "ريد" بعد خسارته مصرحاً: "ما زلت مشجعاً للآرسنال، هذا ما ولِدتُ عليه وسأبقى".