الطنين من منغصات الحياة

  • موقع الطبيبواسطة: موقع الطبي تاريخ النشر: الخميس، 06 أغسطس 2015
الطنين من منغصات الحياة

كم مرة شعرت بسماع صوت رنين أو صفير في أذنيك دون وجود صوت خارجي؟ لا بد ان ذلك الشعور كان مزعجاً وانك شعرت براحة كبيرة عند اختفائه. 

الطنين هو شعور المريض بوجود صوت في الاذن او الرأس دون وجود مؤثر خارجي، وقد يكون مؤقتاً او دائماً في بعض الحالات. يُصيب الطنين حوالي 15% من سكان العالم وترتفع تلك النسبة الى 33% عند الأشخاص ما فوق الستين عام، وينعكس بصورة سلبية على جودة وطبيعة حياة الاشخاص المصابين به. 

للطنين الدائم أثر نفسي كبير على شخصية المصابين، فغالباً ما يُعانون من قلق دائم وفي بعض الاحيان من اكتئاب مزمن، وقد يميلون الى الانعزالية، ويؤثر أيضاً على مستوى التركيز واداء المهام بصورة مثالية. 

الطنين قد يكون على اشكال متعددة كالصفير والطقطقة والهدير والحفيف. 

وللطنين اسباب عديدة من أهمها:

1- فقدان السمع العصبي وغالباً ما يكون في الترددات العالية. وتعتمد شدة الطنين على مدى فقدان السمع في تلك الترددات، حيث أن التعرض لأصوات عالية أي التلوث السمعي سواء كان بصورة مزمنة او مفاجئة مما ينتج عنه ضمور في الخلايا السمعية ونقصان السمع المصاحب للطنين. 

2- تصلب عظمة الركاب في الاذن. 

3- خلل في مفصل الفك او عضلات سقف الحلق (وهو من الطنين الذي يمكن سماعه من قبل الطبيب). 

4- ارتفاع ضغط الدم، حيث أنه في بعض الحالات قد يكون الطنين مؤشر لأمراض في الشرايين والاوردة الرئيسية للرقبة، ويكون الطنين على شكل نبضات ويتم سماعه من قبل الطبيب. 

5- انسداد القناة الخارجية للاذن بواسطة الشمع الصمغي. 

6- اورام في الاذن الداخلية. 

7- بعض الأمراض النفسية. 

8- من الاعراض الجانبية للادوية كبعض المضادات الحيوية ومدرات البول وبعض الادوية المستخدمة في العلاج الكيماوي والاسبيرين. 

لتشخيص الطنين لابد من فحص شامل وكامل للجسم ككل، ولمنطقة الرأس والعنق خصوصاً، بالاضافة الى التاريخ المرضي لهم (لمعرفة طبيعة الطنين ومدته وهل هو دائم ام مؤقت على نفس الدرجة من الشدة ام متغير)، وتفاصيل الامراض المزمنة والعمليات الجراحية التي خضع لها المريض والادوية التي يتناولها. 

ولعلاج الطنين لابد من معرفة سبب الطنين؛ فقد يكون العلاج سهلاً كتنظيف الاذنين في حال كان السبب انسداد القناة الخارجية للاذن بالصمغ الشمعي، أو اعطاء ادوية مخفضة للضغط اذا كان السبب ارتفاع ضغط الدم، او اجراء عملية جراحية اذا كان السبب ثقب في غشاء الطبلة او تصلب في عظمة الركاب او ارتفاع في السائل المخي. 

ملاحظة: من الامور التي تحتاج الى متابعة حثيثة وجهد دائم من قبل الطبيب المعالج بالتعاون مع المريض اذا كان سبب الطنين خلل في العصب السمعي؛ حيث أن هنالك بعض الادوية تُعطى لتحسين تغذية العصب السمعي وازالة المواد الضارة كالجينكوبيلوبا وبعض المهدئات ومضادات الاكتئاب. 

من طرق العلاج ايضاً:

- استخدام سماعات مخصصة تعمل على اصدار صوت مستمر(white noise) للتغطية على الطنين. 

- العلاج بالموسيقى وتمارين اليوغا. 

وبالنهاية ان علاج الطنين يتطلب تعاوناً حثيثاً بين الطبيب والمريض، وقانا الله واياكم كل الشرور. 

نقلاً عن: الطنين من منغصات الحياة
طنين الأذن ليس مرضاً خطيراً ولكنه مزعج
ما هي المادة التي تفرزها الأذن