صور ملونة للحظة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 مارس 2016
صور ملونة للحظة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

كان حديث العالم في عام 1922، عن الحدث الأكبر حينذاك، وهو اكتشاف مقبرة الفروعون المصري الشاب توت عنخ آمون في منطقة وادي الملوك بالأقصر والتي ظلت مخفية طوال 3000 عام.

واستمرت رحلة البحث عن المقبرة على مدار 15 عامًا، إلى أن تمكن عالم الآثار هاورد كارتر من اكتشافها وعثر على مومياء الملك الراحل وقناعه الذهبي وأكثر من 5000 قطعة ذهبية متنوعة من مقتنياته.

وقام المصور هاري بورتون بتوثيق عملية الحفر والتنقيب والتقط أكثر من 2500 صورة لكل تفاصيل العملية ولم يترك صغيرة ولا كبيرة، وبالطبع في تلك الفترة كانت الصور بالأبيض والأسود فقط ولم تكن تقنية الألوان قد ظهرت في عالم التصوير بعد.

وبعد نحو 93 عامًا على هذا الاكتشاف العظيم، تم إدخال تعديلات وتحسينات على الصور الأصلية للحدث، بغرض إظهارها بألوانها الحقيقية، حتى يرى محبي الاكتشافات والآثار في العصر الحديث كافة التفاصيل الدقيقة لهذا الحدث العظيم.

وكان توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر منذ عام 1334 وحتى عام 1325 قبل الميلاد، في عصر الدولة الحديثة.

ويعتبر من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أو حروب خاضها وانتصر فيها، كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها، اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.

وأصبح الفرعون المصري لغزًا، نظرا لظروف وفاته، حيث توفي في سن مبكرة جدًا وهو ما أعتبره البعض أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.

كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون، التي استخدمت في الأفلام، جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب، اعتبرها البعض من أقدم الأغتيالات في تاريخ الإنسانية.

وبتحليل الحمض النووى لمومياء الملك توت، أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لطفيل الملاريا، ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرض أدت لوفاته، كما كشف تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة المقطعية لمومياء توت عنخ آمون أن الملك إخناتون هو والد الملك توت.

وكشفت النتائج أيضا أن الأمراض الجينية والوراثية لعبت دوراً في وفاة توت عنخ آمون، حيث كان يعانى من خلل جيني متوارث في العائلة ومشاكل ذات علاقة بالقلب والأوعية الدموية.

وعندما قام الباحثون بإجراء مسح لمومياء توت عنخ آمون، وجدوا إصابته بالعديد من الأمراض مثل إصابته بإعوجاج في عموده الفقري، إلى جانب تشوه إصبع القدم الكبير، الأمر الذي أدى إلى ضمور في قدمه اليسرى.