التدخين و أثره على الحنجرة

  • موقع الطبيبواسطة: موقع الطبي تاريخ النشر: الخميس، 30 يوليو 2015 آخر تحديث: الأربعاء، 27 يوليو 2022

الحنجرة هي أحد الأعضاء الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي وهي مسؤولة عن حماية الجهاز التنفسي من السوائل والمواد الضارة، بالإضافة أنه يتم إغلاق الجهاز التنفسي أثناء عملية البلع بواسطة لسان المزمار.

من الوظائف المهمة والمميزة لحنجرة الانسان هي اخراج الصوت؛ حيث تحتوي الحنجرة على حبلين صوتيين الذين يعملان على اخراج الصوت أثناء اهتزازهما، وسُمك الأحبال الصوتية وقوة عضلات الحنجرة من العوامل المساهمة في إعطاء الصوت المميز لكل فرد إلى جانب حجم الحنجرة وطبيعة شكل وحجم الجزء العلوي للجهاز التنفسي والجيوب الانفية.


التدخين: هو عبارة عن استنشاق الدخان المنبعث من احتراق التبغ بأي صورة كانت (سجائر، سيجار، أرجيلة وغير ذلك)؛ حيث أنه عند استنشاق الدخان يدخل الى الجسم اكثر من 4000 مادة كيميائية ضارة منها النيكوتين، القطران، الكربون المؤكسد، الفورمالدهايد، البنزين، الرصاص والامونيا وغير ذلك.

للتدخين أثر مباشر على الحنجرة وكيفية عملها، والالتهابات المزمنة في الحنجرة قد تحدث نتيجة استنشاق الدخان؛ حيث تتعرض الاغشية المبطنة للحنجرة للمواد الضارة التي يحتويها في بداية الامر فيُحاول الجسم تنشيط الاجهزة الدفاعية لمقاومة هذا الطارئ كالسعال (لطرد هذا الجسم الغريب) وهذا يحدث كثيرا عند المدخنين حديثاً. وعند المدخنين الشرهين؛ حيث تدريجياً تطرأ التغيرات على الحنجرة والاغشية المبطنة لها ويبدأ صوت المدخن بالتغير.


ما هو تأثير التدخين على صفات الأغشية المخاطية المبطنة للحنجرة؟

1. في الطبيعي ان تكون الأغشية المبطنة للحنجرة رطبة طوال الوقت ولكن التدخين يعمل عكس ذلك.

2. التدخين يزيد من سماكة الأغشية المبطنة للحنجرة فتُصبح أكثر عرضة للإصابة اثناء اهتزازها. فلهذا ينتج شعور المدخن بوجود جسم غريب في الحنجرة وقد ينتج عن ذلك أيضاً تورم في بطانة الاحبال الصوتية وما تحتها (المسؤؤلة عن بحة الصوت والشعور بالاختناق).

لقد أثبت العلم الحديث أن التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الحنجرة وفرصة الاصابة بسرطان الحنجرة تزيد 40 مرة عند المدخنين.


ما هي أهم الأعراض المصاحبة لسرطان الحنجرة؟

1. تغير أو بحة في الصوت؛ (فأي بحة في الصوت تبقى لأكثر من 3 أسابيع تستدعي لعمل فحص دقيق للحنجرة من قبل اخصائي جراحة الانف والاذن والحنجرة).

2. صعوبة في التنفس.

3. سعال مستمر مع وجود دم او بدونه.

4. وجع في الاذن (مصدره من الحنجرة وذلك لتطابق التغذية العصبية).

5. ورم في العنق.

إن التشخيص المبكر مهم جدا في تحديد كيفية العلاج وزيادة فرصة الشفاء الكامل؛ ففي حالة التشخيص المبكر قد تصل نسبة الشفاء من السرطان الى 90% وفي حالات السرطان المتقدم يتدنى ذلك الى أقل من 35%.


كيف يتم علاج سرطان الحنجرة؟

في البداية، يجب الامتناع عن التدخين قطعياً، والخطوة التالية تعتمد على موقع الورم وطبيعته ومدى انتشاره.

في بعض الحالات قد يكفي إزالته جراحياً بالتنظير مع استخدام الليزر أو باستخدام العلاج الاشعاعي، بينما في كثير من الحالات المتقدمة يجب استخدام أكثر من طريقة سواء كانت جراحياً او اشعاعياً او باستخدام العلاج الكيميائي.

ان استئصال الحنجرة تمثل أحد الطرق لإنقاذ حياة المريض لكنها تخلق حاجزا نفسياً واجتماعياً لديه.

نقلاً عن: التدخين و أثره على الحنجرة
سرطان الفم القاتل الصامت
سرطان الفم واللثة